*بطولات الشجاعية والجنوب.. ولا انجازات للعدو*

*زهراء قصير*

يواجه العدو في قطاع الغزة استبسالاً بطولياً من جهاته الأربعة، أشدّها ضراوة في الجنوب حيث يخرج المقاتلون من بين الركام ليواجهوا وجهاً لوجه جنود العدو وآلياته، ويذيقوهم شدة البأس والنيران، وما زال العدو يحاول تحقيق أهدافه، وكما لم ينجح في الشهرين السابقين بالقضاء على المقاومة واستعادة الرهائن، لن ينجح بعد هذه المعركة، ولكن هذه المعركة سترسم ملامح نتائج الحرب وستُغرق العدو في وحول غزة أكثر، وفي تفصيل هدف العدو بتفكيك قدرة حماس كتب رون بشاي في صحيفة يديعوت العبرية: "المكون الأهم، وهو الهدف الأول والأساسي للجيش الإسرائيلي في مراحل القتال الحالية والقادمة، استهداف القيادة السياسية والعسكرية الرفيعة لحماس في القطاع المكون الثاني الذي ينبغي أن يفككه الجيش هو "جيش الإرهاب" - القادة الميدانيين ومقاتلو حماس المنتشرين في المراكز والأحياء المختلفة لغزة، في مخيمات الوسط، في خان يونس وبناتها (محيطها) ورفح وبناتها. المكون الثالث هو البنية التحتية العسكرية التي تخدم قوة المقاتل المكون الرابع هو الشرطة المدنية التي تفرض القانون في القطاع المكون الخامس هو مؤسسات البيروقراطية المدنية والإدارة المدنية (وزارات حكومة حماس) ومؤسسات الرفاهية - "الدعوة" - التي تشغل الذراع السياسي والديني لحماس في محيط المساجد". وعن مجريات الحرب البرية وصعوبتها على العدو قال ناحوم برنياع: "لا يمكن أن تستمر الجولة في خان يونس أكثر من اسبوعين. إذا لم يتم تطهير غزة وضواحيها خلال 59 يوماً، فلن يحدث ذلك في خان في فترة أقصر بكثير.
اجتماع مليون نازح مع ضغط أميركي يملي قيوداً ولن يكون من الممكن الاستمرار إلى رفح".
هكذا يُستنزف العدو في الجبهة الجنوبية، وبدأ يتكشف عجز ميزانه الاقتصادي بسبب مآلات الحرب وسوء الادارة كما عبّرت عنه وسائل إعلام عبرية، اضافةً إلى الجبهة الشمالية وتصاعد وتيرتها الذي يعقّد المشهد على العدو ويضيق عليه خياراته، ويعمّق أزمته، ممّا دفعه إلى طلب العون من أميركا وحلفائه، وعلى رأسهم فرنسا، للضغط دبلوماسياً وسياسياً على لبنان باتجاه تنفيذ قرار 1701 بحذافيره.